Mohammed Abdelwadood's profile

Muted Mails رسائل مكتومة

عزيزتي نفسي،
انه أنا، أنا الذي حدثتيه طويلاً، ولم تَمَلِّي يوماً من سماع همسات ليلاه وأنا الذي بأسراره صامتا اعترف لكِ.
أخبريني؟
أخبريني كيف انقطع الوصل وكيف ضاقت السبل؛ فوصلنا لهذا، لم يكن مقصدنا ولم تكن الغاية.
ظني أنه كفا... فسامحيني بوردة، وصالحيني بعودة
فإن لم يكن، فهو قدرنا... هو قدرنا

عزيزي المجتمع،
أنا لنفسي، أنتم لما تريدون،
حياة عابسة قابعة تحت مكبس أحكامكم، وروح مُتألمة آذتها حمم تطايرت من أفواهكم، وقلب يستميت لينجوا من عويل أفكارهكم،، هذا ما جنيته منكم.
سأخبركم بشئ، رحيلي قد اقترب فلم اعد أحتمل،
وحتى حين، اصمتوا؛ فلم أعُد أهتم.

عزيزي التردد،
ما غايتك؟
أعلم أن وجودك كثيراً ما أعانني، وأن اختياراتي وقراراتي التي أخذتها لم تكن لتصيب بدونك
لكن، تمردك علي هذا وتماديك فيه أتعبني، وأصاب همتي بالوهن، فأضحيت لا أسلُك طريق حتى أراك تجعل روحي تَنْكَبُ على وجها، فلا هي اصابت القرار، ولا هي استكملت طريقها
فَكَفَى !

عزيزتي الوحدة،
أتيت للحياة فكنتي توأمي، أفنيت فترات حياتي محاولاً التبرأ منكِ ولم أستطع بواحدة، عاندتيني، وجدتك قد تزينتي أمامي ففضلتك دائماً على غيرك، قدمتي لي كامل إغراءاتك فجعلتيني ألازمك المشرق والمغرب، ولكني أخطات، خطأي اني لم أجد لكِ بديل، ولم أجد من يرشدني لدليل، فإما أنتِ او أنت.
عزيزتي، ها أنا اناجيكِ
فضلاً، اتركيني!

عزيزي الماضي،
اختصاراً هذه رسالة كيدية، ولكني سأستطرد
لا أعلم حقاً هل أنا محظوظ بتذكر كل تفصيلة منك أم لا، هذا الأمر يحيرني، كلما مررت أمام نافذة ذكرياتي آلمتني، ولكن كلما اتذكر أنك مررت وكيف فلحت أنا في عبورك بأقل الخسائر، زادني ثقة في نفسي، زاد روحي شغفا للغد، زاد فِكري طمعا في الأمل.
ها أنت ذهبت بلا جدوى، كما ذهب كل بخسٍ
من بحر ظُلمك، ومن بين أمواج حُزنك، نجوت
نعم قد نجوت !

عزيزي المجهول،
لم يعد تفكيري لديه القدر الكافي من الهمة لتخيلك، فيكفيه ما سيتحمله حينما تأتي، لم يعد يهتم تفكيري حقا لا بقوة طوفانك أو لين نداك، لم يعد يهتم لا بظلامك الحالك أو بلمعان ضياك، ليس تجاهلا وانما تجنبا لضيق ليس أوانهُ،
عزيزي المجهول أنا أكذب، فكل هذا تفكير فيك ولكني أُكابر، أنا افكر فيك، أنا افكر فيك، أنا مستعد.
عزيزي الأمل،
مضى ما مضى ومرَّ ما مرَّ، كلُ سمرٍ مع النفس كتمته وكل كل ضغينة كابدتها، كل تذبذبٍ عانيته وكل مجهول انتظرته، كل ماضٍ عِشته وكل انعزال مررت به
كنت أنت آخذ بيدي للعبور، ارشدتني للسبيل،
وها أنا قد شارفت على الوصول، أراك أيضا معي تصاحبني وتزيد شغفي للوصول
فأنا أحيا بك، وأستمر بك
فشكراً لك

Muted Mails رسائل مكتومة
Published:

Muted Mails رسائل مكتومة

A reflection of inner speeches, our silent whining, our muted mails

Published: