في تلك الليلة تحديداً سألتني عن دفئ المشاعر
كان البرد قارصاً فلم يكن الأمر يحتاج إلى المزيد من البرودة
فالتزمت الصمت فترة
فعادت و كررت السؤال
وأنا لا أعلم لِمَ اختارت تلك الليلة تحديداً لتسألني عن هذه الأمور
فما كان مني إلا أن أخبرتها بأن قلبي قد توفاه الله منذ عامين
و أن ما بداخلي الآن ما هو إلا صندوق خشبي فارغ، أحمل فيه بعض المشاعر المؤقتة التي تبلى و تزول كل فترة
فلا أجد فيها دفئاً أو حتى برودة .. فقط فراغ كبير لن يملأه أحد قط
نظرت إليّ، وطرحت سؤالاً كنت أود ألا أسمعه يوماً
"وماذا عني؟"
فنظرتُ إليها مبتسماً .. ثم أكملت المسير في تلك الظلمة الباردة وحدي
أعيد التفكير تارة أخرى فيما تبقى لي من أيام على تلك الخريطة..
- illustration inspired from Tamer El-Sahhar words